كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



سمعت عبد الله بن علي سمعت أبا عمرو بن علوان وسألته: هل رأيت أبا حفص عند الجنيد؟
فقال: كنت غائبا لكن سمعت الجنيد يقول:
أقام أبو حفص عندي سنة مع ثمانية فكنت أطعمهم طعاما طيبا- وذكر أشياء من الثياب- فلما أرادوا السفر كسوتهم فقال لي: لو جئت إلى نيسابور علمناك السخاء والفتوة.
ثم قال: عملك كان فيه تكلف إذا جاء الفقراء فكن معهم بلا تكلف إن جعت جاعوا وإن شبعت شبعوا.
قال الخلدي: لما قال أبو حفص للجنيد: لو دخلت نيسابور علمناك كيف الفتوة قيل له: ما الذي رأيت منه؟
قال: صير أصحابي مخنثين كان يتكلف لهم الألوان وإنما الفتوة ترك التكلف.
وقيل: كان في خدمة أبي حفص شاب يلزم السكوت فسأله الجنيد عنه فقال: هذا أنفق علينا مائة ألف واستدان مائة ألف ما سألني مسألة إجلالا لي.
قال أبو علي الثقفي: كان أبو حفص يقول:
من لم يزن أحواله كل وقت بالكتاب والسنة ولم يتهم خواطره فلا تعده.
وفي (معجم بغداد) للسلفي قيل: قدم ولدان لأبي حفص النيسابوري فحضرا عند الجنيد فسمعا قوالين فماتا.
فجاء أبوهما وحضر عند القوالين فسقطا ميتين.
ابن نجيد: سمعت أبا عمرو الزجاجي يقول: كان أبو حفص نور الإسلام في وقته.
وعن أبي حفص: ما استحق اسم السخاء من ذكر العطاء ولا لمحه بقلبه.